احبتي اعضاء مــنتديات الــرفاعـــيين
احببت من خلال هذه الخيمه ان نجعل لشعر الباديه والعاميه وشعر اهلنا قسم لوحده
حتي نتعرف عليه ويتعرف عليه جيلنا الجديد الذي يفتقر لكلام اهلنا الغبش فمرحباً بكم هنا في خيمة الرفاعييين
وكل واحد حافظ دوبيت ومسادير وشي من شعر الباديه والعاميه يخلي لينا هنا وفي انتظاركم
بسم الله نبدأ وعليه توكلنا 0000000
أردت من هذا البوست التعريف بفن المسادير وأنواع المسادير وشعراء البطانة وفطالحتها وسوف أحاول جاهداً التوثيق لهذا الفن من خلال الكتابات والأشعار التي تهتم بفن المسادير والدوبيت وأبتدي بموضوع كتب عن فن المسادير سوف أقوم بإنزاله مجزاءً حتى تعم الفائدة وهو منقول
*كلمة المُسدار مشتقة من الفعل سدر بمعني ذهب او ورد ، وتحتمل هذه الكلمة عدة معاني مرتبطة بالاشتقاق الذي ذكرناه ، فالمسدار في البطانة " وسط السودان " يعني المرعى أو المورد الذي تتجه اليه البهائم . ولفروع وبطون القبائل المختلفة مسادير معلومة تسدر اليها مواشيهم طلباً للماء والكلأ , وقد استعمل عبد الله ابوسن شاعر قبيلة الشكرية كلمة مسدار في هذا المعنى حين قال :
عنــــاق الاريل المسدارهـــــــــا جَبــرة
تحدِّثنــــي حديثـــــــاً كُلــــــــّوْ عَبـــــرة
أنا إن جَنَّيـــــت قط ما ظنَّـــــي بَبْــــــره
واستعملت بعض القبائل الاخرى كلمة المسدار في هذا المعنى ، فقال ود ضحوية شاعر قبيلة الجعليين :
مادام بت أم قجة* واردة وصادرة بي المسدار
*وأم قجة هي الناقة.
وكلمة مسدار تعني القصيدة ، واستعمل هذا المعنى في القصائد الغزلية من فن " الدوباي " أو الدوبيت وقصائد المدح النبوي . وقد وردت كلمة مسدار في هذا المعنى في بعض المدائح النبوية مثل قصيدة "حاج الماحي " "شوقك شوى الضمير " التي يقول فيها :
الشمــــس في العِصيَر ردّاها وجات الــــعـِيـر
يا اخواني بـــي تشمير* شيلو لِيْ المســــادير
تشمير : شمر عن ساعده ، أي اجتهد .
فالمسدار يمثل نوعاً معيناً من القصائد الشعبية التي تسير على نمط الرجز الرباعي، وهي شبيهة بالقصائد العربية القديمة ، وتعني بسرد ومتابعة رحلة الشاعر إلى ديار محبوبته . وقد تكون هذه الرحلة واقعية كما في مسدار " قوز رجب " للشاعر" الصادق حمد الحلال" ، أو خيالية كما هو الحال في كثير من المسادير . واحياناً تكون الرحلة مجرد رصد وتتبع لسير الحسان كما في " مسدار الصيد " للحاردلو .
وفي بعض الاحيان تكون هذه الرحلات زمانية تعنى بتتبع منازل وفصول العام مع ذكر عواطف الشاعر المتأججة ولوعته لفراق محبوبته . يدل هذا النوع من المسادير على معرفة ودراية تامة بعلم الفلك والظواهر الطبيعية المختلفة التي تواكب الانواء و " المنازل " المختلفة للنجوم ، وخير مثال لهذا النوع مسدار الشاعر"عبد الله ود شوراني" الذي يستهله بقوله :
غاب نجــــــــم النَطِح* والحر علينا إشتدَ
ضَيـَّـقـْنـــــا وقِصــــــر لَيلُو ونهــــارُوْ إمتدَّ
نَظِرة المنـــــــــــُّو للقانون بِقيـــت إتحدَّى
فتحـــت عنــــــدي منطقـــة الغُنا الإنســَدَّ
يخبرنا الشاعر عن غياب نجم النطح واشتداد الحر وقصر الليل، وكل هذه الدلالات الطبيعية تصاحب " عِينة " النطح وهي مؤشر لدخول فصل الصيف و النطح : اول " عينة " من " عين " الصيف .